منتديـــــــــــات حكاية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـــــــــــات حكاية


 
الرئيسيةالموقعأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا

 

 أسرة عيسى البطران --- واحدة من القصص‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
محمد رجب
محمد رجب
Admin


عدد الرسائل : 422
العمر : 44
الموقع : https://8000.yoo7.com
المزاج : أسرة عيسى البطران --- واحدة من القصص‏ 3_adeb10
المهنة : أسرة عيسى البطران --- واحدة من القصص‏ Accoun10
الهواية : أسرة عيسى البطران --- واحدة من القصص‏ Sports10
الأوسمة : أسرة عيسى البطران --- واحدة من القصص‏ 529370801
sms : نمر مفترس أمامك .. خير من ذئب خائن وراءك
تاريخ التسجيل : 23/11/2008

أسرة عيسى البطران --- واحدة من القصص‏ Empty
مُساهمةموضوع: أسرة عيسى البطران --- واحدة من القصص‏   أسرة عيسى البطران --- واحدة من القصص‏ I_icon_minitimeالخميس يناير 29, 2009 6:09 am

لم يصدق عيسى البطران المعلم في مدارس الأونروا بمخيم البريج في غزة أن أطفاله الخمسة وزوجتة
سيكونون هدفا للطائرات الإسرائيلية حينما كان يصلي حيث سمع ابنيه بلال " 7" أعوام وعز الدين
"4" أعوام يتهامسان ويوجهان أصابعهم نحو الطائرات التي تطلق بالوناتها الحرارية في السماء.

ظن أن الأمر عاديا إلا أن الطائرة نفسها أطلقت صاروخا نحو الشرفة التي يقف عليها الولدان،
فأخطأها وسقط في المنزل المجاور. عندها هرب الجيران بأطفالهم إلى الشارع ولم ينتظر
الصاروخ الثاني كثيرا حتى جاء بحممه ليشعل الشرفة والأطفال ويرمي بهم إلى شجرة في
الشارع العام حيث وجدهم الناس.

الوالد لم ينه صلاته بل حمل طفله عبد الهادي ونزل به مسرعا إلى الأسفل وعاد ليقسم أنه
من سيلملم أشلاء الزوجة وبناته الثلاث إسلام 15 عاما وتوأميه إيمان وإحسان عشرة أعوام.

حمل إسلام وكانت مشطورة إلى نصفين، والروح لا تزال نابضة في شرايينها وأودعها في
سيارة الإسعاف، وقبل أن تتحرك السيارة لفظت إسلام آخر شهقة لها في الحياة. العثور
على الزوجة أم بلال والفتيات كان صعبا فالأشلاء والدماء اختلطت، أما بقايا الأبناء فعرف
منها انها لبلال وعز الدين في الشارع وعلى الشجرة القريبة.

منال "أم بلال" فاضت روحها مع أطفالها الخمسة في قصف طالهم جميعا بغرفة مجاورة لغرفة كان يؤدي
فيها الزوج الصلاة، حينها كان عبد الهادي (عام واحد) يحبو من أمام عيني أمه إلى سجادة الصلاة بالغرفة
المجاورة ليقف على ساقيه الصغيرتين بالقرب من والده.

صاروخ واحد للتحذير سقط في المنزل المجاور، هرع قاطنوه إلى خارج البيت، ولأن عيسى كان يصلي
مغرب ذاك اليوم السادس عشر من يناير قبل يوم واحد من وقف إطلاق النار لم يمهله الصاروخ الآخر
مزيدا من الوقت لإتمام الصلاة أو النزول إلى سلم البيت هربا بالأطفال والزوجة فكان القصف اللاحق
الذي فتت الزوجة والأبناء.

والدة الأب المكلوم حاكمة النمروطي تتذكر "الكنة الرؤوم زوجة الابن البار" منال شعراوي بكل حب،
كما تتذكر الطفلة إسلام التي قالت قبل استشهادها بساعات قليلة: "أشعر يا جدتي أن هذا اليوم
هو أسعد أيام حياتنا أنا وإخوتي ووالدتي". وحين نظرت الجدة إلى وجه إسلام المبتسم والملتف
بالكفن الأبيض قالت: "اليوم رأيت حفيدتي عروسا".

كانت الأم الضحية تنهي تعليمها الجامعي في تخصص أصول الدين وأنهت لتوها درسا في تحفيظ
القرآن بالمسجد القريب، كما أنها حاولت استذكار آخر ما حفظته فتاتها إسلام من القرآن الكريم.

اليوم لم يعد عيسى البطران إلى بيته كما لم يعد إلى مدرسته وتشتاق إليه أمه المسنة، ويقول
ذووه إنه لم ير طفله عبد الهادي منذ وقعت المجزرة في البيت، وإنهم يعلمون اشتياقه لأطفاله
وزوجته الراحلين، وللطفل المتبقي ولكنهم لا يملكون حتى اللحظة إلا أن يداعبوا الطفل الوحيد
ويحملوه قرب قلوبهم ويحاولوا إرضاعه حليبا غير حليب الأم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://8000.yoo7.com
 
أسرة عيسى البطران --- واحدة من القصص‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــــات حكاية  :: ~*¤®§(*§ منتدى حكاية الادبى§*)§®¤*~ˆ° :: ¨°o.O (منتدى القصص) O.o°¨-
انتقل الى: